User:Drsarahfarooq
الاسم: سارة فاروق محمد صالح عبدالكريم تاريخ الميلاد: 31 ديسمبر 1970 العمر: ٥٤ الجنسية: بحرينية عدد الأبناء: 3 البكالريوس UK – 1993- Northumbria University الماجستير- Ireland -2013 National University of Ireland الدكتوراه University of Saint Augustine – USA- 2019 المسمى الوظيفي: أخصائية علاج طبيعي وشريك مؤسس لمركز فيزيوباي للعلاج الطبيعي المستوى التعليمي: الدكتوراة الاكلينيكية Dpt
النشأة: نشأت سارة فاروق في منزل العائلة حيثُ يضم ذلك المنزل عائلتها المكونة من أم وأب وثلاثة أخوة ذكور وأخت وهي الأصغر في الترتيب. ترعرعت سارة في منزل يضم العائلة الممتدة فقد كانت تسكن فيه جدتها، عمتها وابنة عمتها، وعمها. تمتاز تلك البيوت بالرعاية، التوجيه، والتربية المشتركة مما يزيد الارتباط بين أفراد العائلة. كانت نشأتها في القضيبية (المنامة), حينها كانت البيوت في ذلك الحي مفتوحة للجميع فطرق الباب بعفوية والدخول إليه بدون ترتيب مسبق من أهم سمات الحي آنذاك. عاشت سارة فاروق في بيئة منفتحة على تعدد الأطياف والأديان فقد كان الحي يضم السنة، العجم، وجنسيات عربية وأجنبية حيث كان التجانس والتقبل سمة الجميع. كان منزلها مجاوراً لنادي النسور الرياضي، وماتم خدا رسون ومقبرة المسيحيين ومقبرة اليهود وسينما أوال التي تم هدمها قبل بضع سنوات. أَثَرَ ذلك التمازج الاجتماعي، الثقافي، وحتى الديني على كل سكان المنامة فأصبحوا ذو شخصية متقبلة للآخرين، سريعي التأقلم مع مختلف الثقافات والأديان, فما إن تتسع دائرة التقبل للآخرين يكتسب الفرد الكثير من المعرفة من خلال التعايش المريح مع الجميع.
مرحلة الطفولة والمراهقة: كانت طفولة سارة فاروق نشطة، ممتعة، مليئة بالمغامرات والشقاوة. فالبرنامج اليومي لسن الطفولة من بعد الـ 7 سنوات يبدأ بالذهاب مشياً إلى المدرسة والعودة إلى المنزل ظهراً, تقوم بعدها بحل واجباتها المدرسية بعد تناول الغداء. تمتاز الواجبات المدرسية آنذاك بأنها قصيرة، والوالدين غير ملزمين بمساعدة أبناءهم على حل الواجبات بسبب انشغالهم بالتربية والأعمال المنزلية ومن شق آخر لعدم تمكن بعضهم أكاديمياً من ذلك. كانت سارة فاروق تُقسم وقت فراغها بمتابعة أفلام الكارتون المدبلجة أو افتح يا سمسم, وكان الفضل لتلك البرامج دور رئيسي لتعلقها باللغة العربية. فقد تمكنت من اتقان اللغة العربية من خلال المدرسة ومن متابعتها للأفلام الكارتونية المُدبلجة بالعربية الفصحى. وبعدها تنطلق إلى الخارج للهو مع أطفال الحي فيقع العراك والتصالح في الوقت ذاته. من هوايات سارة التي مازالت عالقة في شخصيتها هي اللعب مع القطط والكلاب, حيث كانت تُسمي الحيوانات وتُداعبهم, فكانت ترى بأن عالم الحيوانات "عالم صافي وبريء, وحب الحيوان للشخص حب لا تقوده قواعد علاقات البشر من مصالح أو منافع".
تتعلق بنا الذكريات حين نكبر فتبقى معنا طوال العمر؛ ومن الذكريات التي لاتزال عالقة في ذاكرة سارة؛ دخول عامل البلدية وهو يحمل الجهاز النفاث للمبيد الحشري لكل بيوت الحي. كان للجهاز صخب عالي يتبعه صخب أطفال الحي فرحين مقهقهين، يجرون وراءه غير مكترثين عواقب استنشاق ذلك المبيد. وكان تجمع نسوة الحي اليومي في غرفة الجدة المتواضعة بالرغم من صغر حجمها والظلمة التي تُغلفها إلا أن القلوب كانت مليئة بالدفئ والمحبة, ولاتنسى الأحاديث الغير منقطعة لهم, فكانت تلك اللحظات متنفس لكل ربة منزل وفاصل مريح في منتصف النهار حتى عودتهن إلى منازلهن ولأعمال المنزل التي لاتنتهي. من اللهو إلى القراءة هذا التغيير الذي وقع على سارة فاروق بانتقالها إلى فترة المراهقة. فقد تميزت تلك الفترة بترددها الدائم إلى مكتبة المنامة العامة بسبب قربها من المنزل. فقد كانت تستعير الروايات العالمية، والعربية مثل اصدارات نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، طه حسين و أجاثا كريستي. فهنا انغرس حب الكتابة والتعبير في سارة وبدأت تُحلق بين عوالم مختلفة من الكتب والشخصيات.
الحياة المبكرة للتعليم بدأت سارة فاروق المرحلة الابتدائية عام 1976 في مدرسة العدوية الابتدائية للبنات في القضيبية. تميزت المدرسة بالصرامة والشدة من قِبل الهيئة الإدارية. فالعقاب كان شديداً لكل من أساء الأدب وخالف القوانين, وكما أن الاحترام للمعلمة كان واجباً. ومن ثم انتقلت إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة حليمة السعدية عام 1983 وكانت مرحلة حافلة بمُدَرسات قديرات وفاضلات حملن راية التدريس وتهيئة الطالبات من سن الطفولة إلى سن المراهقة. قضت سارة المرحلة الثانوية في مدرسة خولة الثانوية عام 1986 وكانت مديرة المدرسة الأستاذة الفاضلة أمينة الصالح آنذاك. كانت مدرسة خولة تعتبر هي المدرسة النموذجية والأكثر تخريجاً للطالبات المتفوقات, فقد كانت الهيئة التعليمية عالية المستوى وحريصة على مخرجات التعليم للطالبات. الحياة الجامعية حصلت سارة فاروق على التفوق في المرحلة الثانوية، و كانت تطمح للحصول على بعثة دراسية في مجال الطب, واختيار التخصص من الصعوبات التي تواجه الجميع في هذه المرحلة. فقد دونت رغباتها لدى وزارة التربية والتعليم, وملأت الخانات المطلوبة للاختيارات بالجامعات المعنية بتخصص الطب, وتبقى لها اختيار أخير وجب منها ملأة لتسليم الاستمارة, وبكثير من اللامبالاة دونت تخصص العلاج الطبيعي وهي لا تعلم الكثير عن ذلك التخصص. وشاءت الأقدار أن تحصل على بعثة لجامعة الكويت في هذا المجال, لم يسعدها ذلك، ولكن فكرة السفر إلى بلدة أخرى والمكوث في سكن الطالبات و خوض تجربة الدراسة بالخارج كان الجانب الإيجابي من الابتعاث. بدأت الدراسة في جامعة الكويت عام 1988 وكانت تجربة الدراسة بالخارج ممتعة ومتعبة في الوقت ذاته, مرت سنتين كلمح البصر. وجاء ما لم يكن في الحسبان، غزو العراق للكويت في صيف 1990, لذلك اضطرت إلى تحويل أوراق بعثتها إلى وزارة الدفاع في مملكة البحرين والانضمام إلى الطلبة المبتعثين من قِبل الوزارة إلى بريطانيا لإنهاء دراستها هناك في نيوكاسل لمدة 3 سنوات. انتقلت في يناير من 1991 إلى جامعة نورثامبريا. وهنا ذكرت بأن "توقف الزمن بي وانتقلت من مرحلة دراسية صاخبة وممتعة في الكويت الحبيبة إلى بلد الضباب ... لم يكن الضباب مقتصراً على الجو إنما كانت مرحلة دراسية ضبابية وكئيبة، على الرغم من تأكدي بأني سأجتازها بنجاح، ولكني لم أتأقلم على البيئة المغايرة ". تخرجت سارة في 1993 منهية صفحة من الغربة ومبتدئة حياة عملية جديدة في المستشفى العسكري في مملكة البحرين.
الحياة العملية تمتلك مهنتها جانباً إنسانياً كبيراً؛ فالعلاقة بالمرضى والتعامل الانساني معهم لمساعدتهم على تجاوز آلامهم هو الهدف الاسمى. علاقة الأخصائي مع المريض تعتمد على المعرفة الدقيقة للمريض ومعرفة تفاصيل حالته، نشاطاته، نمط حياته وكيفية تعامله مع ضغوطات الحياة, لذلك يكاد يكون اخصائي العلاج الطبيعي هو الأقرب للمريض مقارنة بالتخصصات الطبية الأخرى. من أجمل الذكريات لسارة فاروق في مسيرتها العملية هي كما ذكرتها: "كنت أُعالج سيدة في عقدها السابع وكانت تأتي على كرسي متحرك بصحبة بناتها اللاتي كانوا يحيطونها بكثير من الرعاية, في الجلسة الأخيرة لها في قسم العلاج الطبيعي، كنتُ أودعها فأمسكت بيدي واستوقفتني ونظرت لي بنظرات كلها محبة وامتنان وفاجأتني بأنها خلعت عقداً من الحجر والذهب من عنقها وأعطتني إياه راجية مني تقبلها كهدية، لجم لساني واغرورقت عيناي وأصبحتُ اتلفت على بناتها، بأن هذه الهدية عقد خاص بها وأنتم أحق مني بها! ولكنها أصرت علي أن اقبلها، ولم أنسى نظرات وابتسامة بناتها راجيين مني عدم رد هدية والدتهم لي. وهذه الهدية لازالت باقية عندي اتفحصها وأشكر الله إني وُفقتُ في عملي ومهنتي وفيما هو أهم وهو كسب محبة الناس، فيا له من مكسب كبير!" من الاشخاص المؤثرين في حياة سارة العملية هي السيدة الفاضلة فريدة بلوش وكانت مسؤولة قسم العلاج الطبيعي في https://www.bdfmedical.org بداية عملها. لم تدرك أثرها العظيم في شخصيتها ونظرتها للمهنة إلا بعد سنوات عديدة من العمل. فقد كانت السيدة فريدة تعشق عملها كأخصائية علاج طبيعي وتدرك مدى أثر ذلك العمل في حياة المرضى و من التغيير الذي ينعكس على المريض مع العلاج من خلال تخفيف درجة الألم، و زيادة الحركة والنشاط اليومي، أو حتى الوظائف اليومية. علمتها السيدة فريدة كيف يكون الفرد شغوفاً في العمل ويُدرك أهميته, علمتها أن تستشعر فرحة المريض وسروره من خلال تحسنه بعد التأهيل، و رؤية الأم وهي تُشاهد أولى خطوات طفلها ذوي الاحتياجات الخاصة، أو رضا المصاب بعد إعادة حركته وتأدية وظائفه اليومية قبل الإصابة أوالإعاقة, و هذا ما يشكل الفرق لكل من يعمل في المجال الطبي.
تقاعدت سارة فاروق من المستشفى العسكري عام 2014 أي بعد عشرون عاماً من العمل والعطاء. كانت تنتظر فترة التقاعد كبداية للحرية، ونهاية للارتباط بقوانين عمل ملزمة. كان التقاعد لها مرادف للحرية والاستمتاع بالخروج والقيام بشتى النشاطات، لكنها تفاجأت بالشعور بالرتابة بعد فترة من الزمن. فقد كانت أثناء الوظيفة تنتج وتؤثر في دائرة العمل والمجتمع، اصبحت بعد التقاعد خاوية الوفاض! تسرب إلى نفسها شعور عدم الجدوى وعدم مساهمتها في تحريك عجلة التطوير في المجتمع، وقد يكون جزء من هذا الشعور السلبي نابع من التوجه الإعلامي الذي يُمجد السيدة العاملة ويُقدر عطائها في العمل، بالمقابل تكون ربة المنزل مُهمشة، ويعد ما تعمله من إدارة منزلها ورعاية أبناءها عمل بسيط لا يرتقي؛ متناسين إنها هي من تنشأ جيلاً طيب الأعراق. بعد سنتين من التقاعد؛ أنشأت رسمياً عيادتها فيزيوباي في عام ٢٠١٦ بمشاركتها زميلتين سابقتين لها في عملها السابق. فقد كان حلم إنشاء عملاً خاصاً والتحرر من قوانين العمل حلم يُطارد سارة فاروق. حققت ذلك الحلم، لكنها أفاقت من توقعاتها بأنه سيكون عالماً وردياً خالياً من أي سلبيات. و لكن العمل الخاص لمن قضى عمله في مجال خارج إدارة الأعمال مثل السمكة التي يتطلب منها التنفس خارج الماء, فآليات التعامل مع جدولة المصروفات والمدخول، والتراخيص، و التوظيف، و إدارة الموظفين، وخلافه من قوانين العمل الخاص هو عالم جديد، ولكنها تؤمن بأن الانسان في مرحلة تعلم مستمر وإن كان ذلك مرهق على الصعيد المادي والنفسي. لكن في المقابل توجد مميزات العمل بعمل خاص و هي القدرة على الإبداع، و التغيير، و والاختيار، و إدارة الأعمال بما تمليه النظرة والرؤية الشخصية، ومن جانب آخر يخلق العمل الخاص مكانة اجتماعية للفرد في مجتمع سيدات الأعمال، كتلقي الدعوات لحضور مؤتمرات أو المشاركة في معارض متخصصة مختلفة.
الجانب التربوي في حياتها في الحقبة التي سبقت الثمانينات كانت دائرة التربية واسعة؛ ففي البيوت التي تسكنها العائلات الممتدة كانت الجدة تهذب والعمة والخالة يربون والأخت الكبرى تعتني بالأخوة الأصغر وتربيهم كما لو كانت الأم البديلة في حالة انشغال الأم بالأطفال الأصغر سناً. و بأحيان كثيرة كانت تتسع دائرة العناية والتوجيه للحي والجيران, فكل جار مسؤول عن العناية بأطفال الحي أثناء تواجدهم خارج منازلهم وكان التقبل سيد الموقف آنذاك. لكن في الزمن الحالي أصبحت التربية مقتصرة على الوالدين مما يزيد من الحمل والصعوبة على الأم, فقد مرت سارة فاروق في مرحلة أمومة صعبة وسعت جاهدة للموازنة بين كفتا التربية و العمل، بالأخص المرحلة التي تسبق المراهقة, حيثُ أن نظام المدارس تغير عن السابق فكانت دائرة التعليم سابقا بين الطالب والمُعلم فقط؛ مدركين محدودية دور الوالدين فيها. أما نظام المدارس الحالي يعتمد على إنهاء الطالب عدة متطلبات في المنزل، لذلك فإن دور الأم والأب أكبر بكثير عن السابق. تمكنت سارة فاروق في النجاح في الموازنة بين الكفتين في معظم الوقت رغم صعوبة ذلك. و لكن حدث ان واجهت سارة اختبارالاختيار بين العمل والأمومة أثناء مسيرتها العملية, حيث كان أبنها أحمد في الثانية من عمره ولم تجد في ذلك الوقت الدعم العائلي المطلوب ومن تثق به لرعايته أثناء عملها فقررت بتسجيله في حضانة محلية واصطحبت معه مربية خاصة لترعاه تحت اشراف مربيات الحضانة. و في يوم من الأيام أثناء عودتها من العمل لاصطحاب ابنها إلى البيت، لاحظت بأن وجنتاه ورديتان وما إن لمست رأسه حتى ذُهِلت من حرارته العالية التي لم ينتبه لها أحد طوال الفترة الصباحية. هنا وقعت سارة في بحر من تأنيب الضمير والحزن الشديد وجلد الذات! وأسئلة لا تنتهي إلا بجواب واحد و هو "أنتِ المسؤولة الأولى والملامة الوحيدة التي فضلت العمل على رعاية ابنها!" فقررت انذاك و بلا تردد اختيار ابنها على عملها فكتبت رسالة إنهاء عمل واستقالة. حينها دهش مسؤولها الاستاذ شوقي الشنو لإصرارها على الاستقالة وحاول أن يثنيها عن ذلك، وبعد نقاشات طويلة و في ظل اصرارها قدم لها عرضاً بأخذ اجازة من غير راتب لمدة سنة حتى تُعيد تنظيم حياتها ويكون قرارها النهائي بعد تلك السنة. بعد انقضاء المدة المتفق عليها عادت إلى العمل بعد حصولها على الدعم العائلي الذي تثق به لرعاية ابنها.
القراءة بدأت سارة القراءة الحثيثة في مرحلة المراهقة وكانت هي التسلية المتاحة والمرغوبة لأبناء وبنات جيلها في ذلك الوقت. فقد كانت تستعير الكتب من مكتبة المنامة العامة. وقد عاصر ذلك الجيل https://ar.wikipedia.org/wiki/ماجد_(مجلة) التي كانت تنتظرها بشكل أسبوعي لتقرأها من الغلاف إلى الغلاف مرات عدة. في الفترة الجامعية شكلت فترة انقطاع عن القراءات خارج نطاق تخصصها، وعادت إليها بعد أن كونت أسرتها الصغيرة من خلال قراءة كتب التربية الحديثة واقتباس ما يتناسب مع مجتمعنا. و عودت أطفالها على سماع https://ar.wikipedia.org/wiki/أدب_أطفال التي كانت ترويها من الكتب أو بمشاركتهم القراءة متى ما تمكنوا من ذلك. وجدت في تلك المراحل تغير ذائقتها في القراءة بين ما تميلُ إليه وما يتم الترويج عنه عبر المنصات والمكتبات فهي تؤمن بأن "الإنسان موجه في خياراته في هذه الحياة بصورة يكاد لا يشعر بها ويشمل ذلك توجيه القراءة والكتب المعروضة تحت مسمى الأكثر مبيعا. لذلك يجب على الشخص أن ينوع بين الحين والآخر من قراءاته ويجب أن يقرأ ما هو مع و ضد ما يؤمن فيه من مبادئ بعقلية تبحث عن التقبل او المتشابهات ليتساءل ويبحث ويجد اجابات لتلك التساؤلات. و هي تؤمن بان اثناء القراءة لا يجب أن يأخذ القارئ ماهو مدون كأمر غير قابل للتشكيك, فمجتمعاتنا تدربت على التلقين أكثر من التفكر! لذلك على القارئ المسائلة المستمرة والتقييم النقدي للمعلومة المدونة". من الكتب المحببة لسارة في عقدها السادس الكتب التي تدور حول https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الاجتماع، وعلم دراسة حياة البشر والمجتمعات، وتشخيص المفاهيم الاجتماعية وسبب بروزها وصحتها وكيفية معالجتها. فهي تعتقد بأن "إذا فهمنا بعضنا البعض كبشر سندرك أسباب اختلافاتنا، وسنكون أكثر تقبلاً وأقرب وقد يساهم ذلك في سد صدع الاختلافات بين البشر لنعيش بانسجامية أكثر و بالتالي نبدأ رحلة التعلم و التطور".
بنت دراسة سارة فاروق في المدارس الحكومية بمملكة البحرين مقومات الكتابة باللغة العربية. حيثُ تمتاز اللغة العربية فيها قوة وتؤهل الطالب للابداع الكتابي وحب القراءة. وكما أن قراءاتها الخارجية والاطلاع الدائم أضاف لها شيئاً فريداً كالأفكار الجديدة، و المعلومات، و القدرة على التعبير أو الكتابة واكتساب مفردات جديدة. فقد ينسى القارئ ما قرأه، ولكن لن يُهلك أي غرس غُرس فيه. توجهت سارة فاروق للكتابة في أدب الطفل لأنها وجدت فيها القوة لتغيير الفكر وبناء شخصية الطفل فقد كانت تقوم بتأليف قصص كثيرة مليئة بالأفكار والعبر التي تود غرسها في عقول أطفالها لتعينهم وترشدهم على هذه الحياة. وكانت تلتزم بتدوين تلك القصص حتى تراكمت، وقررت حينها إخراجها إلى النور.
اصداراتها - الاصدار الأول (طبي) يحتوي الكتاب على بحث التخرج الخاص بالماجستير في أنظمة إدارة الجودة في المستشفيات وكانت الدراسة في كلية الجراحين الإيرلندية في البحرين. نال بحثها على درجة أكاديمية عالية وتم نشره في كتاب عام 2013 بالتعاون مع دار نشر https://www.austinmacauley.com/ - الاصدار الثاني (أدب الطفل) يحتوي على مجموعة قصصية للأطفال من عمر السابعة حتى الرابعة عشرة. بعنوان "كان يا ما كان" بالتعاون مع دار نشر مقرة الامارت العربية المتحدة Austin macauley publishers, تم إصداره في عام 2021 وقد تم تحويله إلى قصص مروية ومرئية عبر منصة "https://madrasa.org/" وهي إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حيثُ تم تدشينها في سبتمبر 2018. تهدف إلى تعزيز اللغة العربية لدى الأطفال والناشئة. حيثُ تضمّ 5000 درس تعليمي بالفيديو، تتضمن مختلف المناهج الدراسية. - الاصدار الثالث (أدب الطفل) تم إصداره في عام 2023 فهو يحتوي على مجموعة قصصية للأطفال بنفس الفئة العمرية للاصدار السابق عنوانه "عادل وشجرة التفاح". تم اصداره بواسطة "دار أفكار للنشر" وتمت الرسومات بواسطة فرشاة الفنانة بحرينية مبدعه كميلة هشام.
تميزت اصدارات سارة فاروق بأنها جمعت في إصداراتها بين العلم الذي سعت في الوصول إليه طوال سنين دراستها وعملها وبين أدب الطفل الذي كان جزءاً لا يتجزأ من رحلتها مع أبناءها.. وما يميز اصداراتها في أدب الطفل هو أن الإصدارات عبارة عن مجموعة قصصية وهي ليست مقتصرة على حكاية واحدة لكل كتاب. وبها تنوع في طرح القيم الفاضلة ولا ننسى بأنها مُقتبسة من البيئة العربية مثل الأسماء، و العادات، و الرسومات و الملامح. فحين يقرأ الطفل تلك القصص يشعر بالانتماء و الاعتزاز بمجتمعه, و هذا ما قد لا يلقاه الطفل حين يطالع الكتب المترجمة بشخصياتها وحواراتها والأفكار الغربية.